الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات بعد غياب دام أكثر من 40 عاما: العراق في انتظار ملكة جماله...

نشر في  19 ديسمبر 2015  (11:35)

 يستعد العراق اليوم السبت 19 ديسمبر لأول مرة منذ عام 1974 لاختيار ملكة جمال البلاد، وسط موجة غضب من قبل رجال دين وتهديد زعماء العشائر العراقية لـ "تنافيها مع الأخلاق العامة".

وانسحبت فتاتان على الأقل من المسابقة بعد تلقيهما تهديدات بالقتل، كما ألغى المنظمون فقرة عرض ملابس السباحة من المسابقة وأرجأوا حفل الختام الذي سيبث تلفزيونيا في محاولة لتخفيف الانتقادات لهذه المسابقة.

وأفاد المتحدث باسم المسابقة وأحد أعضاء لجنة التحكيم، سنان كامل، بأن المنظمين حاولوا استبعاد أوجه المسابقة التي قد لا تتماشى مع محاذير وحساسيات بلد محافظ، يرفض عرض أجساد النساء علنا.

وتأتي المسابقة وسط حالة من الغضب أعلن عنها علماء دين وقادة العشائر الذين قالوا إن مثل هذه الأمور تهدد القيم العراقية ما تسبب في تأجيل المسابقة من أكتوبر/تشرين الأول إلى موعدها الحالي 19 ديسمبر.
لكن الوعيد والتهديد لم يمنعا المنظمين ومعظم المتسابقات من المضي قدما في إقامة حدث يرونه خطوة فارقة نحو عودة الحياة إلى طبيعتها في العراق، الذي يعيش اضطرابات أمنية وعمليات تفجير شبه يومية، إلى جانب سيطرة تنظيم داعش على مساحات كبيرة من أراضيه.

وآخر مرة مثلت فيه فتاة عراقية في مسابقة عالمية لملكات الجمال، كان عام 1972 في بويرتوريكو لاختيار ملكة جمال الكون، والتي مثلت بغداد حينها وجدان برهان الدين سليمان.

مسابقات الجمال كانت شائعة في العراق في القرن الماضي بالنوادي والتجمعات الاجتماعية وفي حفلات المناسبات التي تنقل على التلفزيون الرسمي الحكومي.
وأول مسابقة للجمال أقيمت في العراق نظمها رجل الأعمال العراقي نعيم دنغور صاحب مصانع "كوكاكولا" في بغداد، عام 1948 وفازت فيها رينيه دنغور التي تزوجت من منظم المسابقة فيما بعد.

وكالات